أقدم سكان القرية الاشتراكية ببلدية أقبوأمس، على غلق الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين ولايتي بجاية والبويرة، وذلك للمطالبة انجاز مشروع التهيئة الذي انطلقت به الأشغال عام 2015، ولم يكتمل إلى غاية اليوم لأسباب غير مقنعة.كما يقولون.
وفي هذا الصدد أكد ممثل عن السكان، لـ’الشعب’، ‘نحن نطالب بضرورة تدخل السلطات المحلية لإتمام أشغال التهيئة في القريب العاجل، حيث بالرغم من الوعود إلا أن شيئا لم يتحقق على أرض الواقع، وهوما دفع بنا إلى الاحتجاج بهده الطريقة، حيث نعيش ظروفا صعبة بسبب غياب التهيئة العمرانية».
ومن جهته انتقد مزهود توفيق والي بجاية بالنيابة، لمثل هذه التصرفات التي لا تخدم التنمية المحلية، مؤكدا أنه لا حوار مع الذين يغلقون الطرق ويعطلون مصالح المواطنين، وحثّ على ضرورة انتهاج الحوار كأفضل وسيلة للتعبير عن انشغالات المواطنين، بعيدا عن الاحتجاج بطرق غير حضارية أدت إلى تلطيخ سمعة الولاية، وتسببت في تسجيل تأخر في العديد من المشاريع.
ومن جهتهم عبّر العديد من مستعملي الطرق الوطنية والمسافرين، عن امتعاضهم لاستمرار ظاهرة غلق الطرق في كل مرة، والتي انعكست سلبا على مصالحهم والتنمية الملحية، حيث يضطر المسافرين إكمال طريقهم سيرا على الأقدام، أوسلك طرق أخرى للوصول إلى مقاصدهم، كما تساءلوا عن دور الجهات الوصية من أجل وع حدّ لمثل هذه التصرفات، ودعوا إلى ضرورة اللجوء إلى الطرق الحضارية لإيصال انشغالاتهم دون الحاق الضرر بغيرهم.
للإشارة فقد تأثر المستثمرون المحليون بسبب غلق الطرق، والتي نتج عنها هروب بعضهم إلى ولايات أخرى، وأصبحوا يخشون القدوم إلى ولاية بجاية خوفا من وقوع احتجاجات بغلق الطريق، ولم يعودوا قادرين على تحمل هذا الوضع الذي يسجّل في كل مرّة خسائر وتأخرا في إنجاز المشاريع التنموية بالولاية.